معالجة مشكلة التضخم الوظيفي الذي تعاني منه البلدية، مشيراً في الوقت ذاته الى ان البلدية تواصل تنفيذ رزمة من المشاريع الحيوية الهادفة إلى تطوير واقع المدينة.وكان الشاتي يتحدث لـ "الايام" حول المشاريع التي تنفذها البلدية والصعوبات التي تواجهها، والسياسات التي ينتهجها المجلس البلدي من اجل تحسين نوعية ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.وركز الشاتي في حديثه على التضخم الوظيفي الذي تعاني منه البلدية التي يعمل فيها 1276موظفاً وعاملاً يبلغ مجموع رواتبهم الشهرية نحو مليونين و200 ألف شيكل، مؤكداً ان هذه المشكلة هي السبب الرئيس للأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البلدية التي تحتاج الى نحو 250 عاملاً وموظفاً فقط من اجل تسيير أعمالها.مشكلة التضخم الوظيفيوفي سبيل علاج هذه المعضلة، قال الشاتي ان المجلس البلدي ومنذ أن تسلم مهام عمله في الرابع من كانون الثاني عام 2006، اتخذ قراراً بوقف جميع التعيينات في البلدية، وذلك رغم حاجتها الماسة لبعض الكفاءات النادرة لتحسين مستوى خدماتها.واوضح ان البلدية تسعى الى معالجة هذه المشكلة وفق رؤية تضمن عدم المس بحقوق الموظفين والعاملين الزائدين عن الحاجة او تركهم لمصير مجهول، وهذا الموقف نابع من التزام البلدية الاخلاقي والانساني تجاه هؤلاء الموظفين، مشيراً الى أن البلدية بدأت بإجراء اتصالات في هذا الشأن مع الجهات المختصة في السلطة الوطنية وعلى رأسها الدكتور سلام فياض، رئيس مجلس الوزراء، والذي أبدى تجاوباً عالياً لجهة المساهمة في حل هذه المشكلة.وفيما يتعلق بأسباب الأزمة المالية التي تعصف بالبلدية، قال الشاتي إن أحد أبرز هذه الاسباب يتمثل في شيوع "ثقافة عدم الدفع" لدى المواطنين، خصوصا لدى المقتدرين منهم، حيث بلغ مجموع الديون المتراكمة على المواطنين لصالح البلدية أكثر من 100مليون شيكل.