كشفت معلومات حصلت عليها" الوطن" عن تراجع أداء مستشفى الملك فيصل التخصصي مؤخرا كان وراء القرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعودة خبير الإدارة الصحية والمشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبد الجبارالى إدارة المستشفى مجددا وقالت مصادر صحية من داخل المستشفى الذي يعد المرجع الأول لمستشفيات المملكة أن المستشفى عانى مؤخرا من ترهل إداري كبير وارتفاع في مصروفاته وعجز في ميزانيته تجاوز 600 مليون ريال وابانت المصادر ان التضخم الوظيفي الذي أصاب المستشفى وصل سقفا مرتفعا للغاية اذ تجاوز عدد موظفي المستشفى مؤخرا 8000 آلاف موظف وهو رقم يقترب من موظفي وزارة الصحة التي تخدم اكثر من 200 مستشفى ومركز صحي بينما لايخدم مستشفى الملك فيصل سوى 850 سرير فقط واضافت المصادر ان الترهل الاداري وصل للقيادات القائمة على ادارة المستشفى حيث وصل المدراء التنفيذيين العاملين في المستشفى الى 16 مدير تنفيذي يتقاضون اجور وحوافز عالية جدا،من جهته علق خبير التخطيط الصحي بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور محمد الخازم على التغييرات التي طالت مستشفى الملك فيصل حاليا بقوله ان المستشفى التخصصي بالرياض يعاني التضخم الوظيفي والتوسع في عدة مجالات ومشاريع اثرت على مسارات خدماتها الرئيسية، وبالتالي فإن كامل المنظومة الصحية في الرياض وجدة بحاجة إلى تقييم و تحديث لإستراتيجيتها بما يركز أهدافها ويسخرها نحو التخصصات النادرة التي تميز المستشفى بالعمل عليها وكذلك بما يسهم في تقليص النفقات أو إعادة توزيعها لتتوازى مع المخرجات.وحول مشكلة التضخم التوظيفي التي يراها بتخصصي الرياض، رأى الخازم بأن جل التضخم يكمن في الجانب الإداري بسبب تضخم وتعدد الإدارات وبالتالي يرى بأن الحل يمكن في إيجاد ألية (كألية الشيك الذهبي مثلاً) تتيح التخلص من العناصر الإدارية التي لم يعد المستشفى بحاجة إليها و أصبحت تشكل عبئاً بيروقراطياً بالمستشفى وفي نفس الوقت تطوير أليات العمل بشكل يقلص العمليات الإدارية ويسهلها، أو البديل الاخر الذي يراه يتمثل في إيفاد تلك الكفاءات بما ملكته من خبرات وتدريب للعمل بمستشفيات أخرى، بما فيها تخصصي جده، هي بحاجة إلى مثل تلك الخبرات.وحول فكرة ضم تخصصي جدة إلى الرياض، اشار الخازم إلى أن ذلك كان مطلباً ملحاً بعد ضمه رسمياً لمؤسسة تخصصي الرياض، حيث عانى ولا زال تخصصي جدة كثيراً من ضياع هويته وتأرجحه من مستشفى خاص إلى حكومي إلى شبه خاص مرةً أخرى، وتراكمت تعقيداته المالية والإدارية والتنظيمية..وحول رؤيته المستقبلية بصفة عامة لمؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي قال الخازم بأن أحد الأفكار التي سبق أن طرحها تتمثل في دمجها مع مراكز صحية قائمة كمدينة الملك فهد الطبية ومستشفى العيون بالرياض لتشابه كثير من تخصصاتهما ولتتحول إلى مؤسسة تشمل جميع المستشفيات التخصصية بالرياض.او تركيز أهداف المؤسسة على علاج أمراض السرطان وزراعة الاعضاء وبالتالي تتحول إلى مؤسسة وطنية متخصصة في أمراض السرطان ولها مراكزها الطرفية في كافة أنحاء المملكة.واشاد الخازم بخطوة تجديد وتعيين الدكتور فهد العبدالجبار لرئيس مجلس إدارة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حيث يحمل الكثير من الخبرات في مجال القيادة الصحية بما فيها قيادته السابقه لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث وكذلك الشؤون الصحية بالحرس الوطني وقبلهما إدارته لكلية الطب بجامعة الملك سعود