احتجاجاً على ما وصفوه بحالة الترهل والفوضى في الحركة

قدم نحو 300 من قيادات وكوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أمس، استقالاتهم من الحركة، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه في بيان تسلمت "الأيام" نسخة منه حالة الترهل والتدهور والفوضى والهلهلة في العمل التنظيمي، وشخصنة الأمور عند بعض القيادات الحركية "على حد قول البيان".وبعث أمين سر وأعضاء من لجنة منطقة الشيخ رضوان وأعضاء منتخبون لمؤتمر المنطقة ذاتها، وكوادر وأعضاء من الحركة برسالة وعريضة تتضمن نحو 300 توقيع الى الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، يعلنون فيهما استقالاتهم الجماعية من الحركة، مؤكدين في الوقت نفسه على ممارستهم لحقّهم الوطني في بناء الوطن وعاصمته القدس الشريف.ولفت المستقيلون في بيانهم الى أنهم أقدموا على خطوتهم الاحتجاجية هذه بعد نفاد صبرهم من عدم علاج القيادة في الأطر الحركية العليا لأي من الظواهر السلبية التي تطفو على السطح رغم الانتقادات المستمرة لها، ونتيجة للممارسات والعقبات التي توضع في طريق أي جهد طيب وبناء من أجل الحركة ورفعة شأنها.وأكدوا انه ورغم ذلك كله التزموا بانتمائهم وعطائهم كقيادات ميدانية تعمل ليل نهار لرفعة الحركة داخل منطقة الشيخ رضوان، الا انهم أصيبوا بالفاجعة تلو الأخرى من حالة الترهل والتدهور والفوضى والهلهلة في العمل التنظيمي.واضافوا انه عندما تصبح السلبيات أكثر من الايجابيات، وعندما تصبح المصالح الشخصية قادرة على تحطيم المصلحة العامة، وعندما يضعف دور الحركة في صفوف الجماهير، مما يمارسه بعض أبناء الحركة من ممارسات ومسلكيات، مشيرين الى أنه لا يوجد العقاب بل الثواب.